ألا بذكر الله تطمئن القلوب

ألا بذكر الله تطمئن القلوب

الطرح النفسي السلوكي لابد أن ينضبط بضوابط الشرع و ينطلق من طب القلوب و الأرواح المنوط بالرسل و الأنبياء و ما أوحي إليهم من أمر ربهم لأن الروح وعلومها و أحوالها و أمراضها و تعافيها و أعراض سعادتها موكول إلى الله..

 

 "و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا "

 

وهذا لا يهدر العلوم النفسية من العلوم الإنسانية و كذلك طب النفس من العلوم الطبية و تخصصات المخ و الأعصاب و الأمراض النفسية و كذلك علوم العلاج السلوكي الإرشادي و علم النفس الإيجابي و دور الاستشارات النفسية و الأسرية و التربوية ..

 

و هذا لا يتعارض بل و يفتقر لمراجعة الشرع في تنقية النظريات عن الوجود و الحياة و النفس و رؤية حكمة الابتلاء و الألم و المعاناة و وجود الشر و مداواة تشوهات الروح و القلب و النفس بالعلاج الإيماني ثم السلوكي الإرشادي مع مساعدة العلاج النفسي الدوائي الكيميائي كوسيلة و ليس كغاية..

 

و إنما أصل ذلك هو إيقاظ الوعي و الضمير و إحداث التوازن بين العقل و الوجدان و استنارة القلب بالإيمان بالله و بالحكم و الغايات و الرسالة و القضية في هذا الوجود حتى يشبع ذلك الجوع و الظمأ النفسي للسعادة و الاستقرار و راحة البال مع اكتساب عادات و مهارات الذكاء الاجتماعي و الوجداني في التواصل مع  الحياة و الناس  و السعادة و إحداث سلوكيات إيجابية ناجحة في الدين و الدنيا ..

 

"الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله

 

ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

شارك