الكيانات الإسلامية و الجماعات الإسلامية المعاصرة

الكيانات الإسلامية و الجماعات الإسلامية المعاصرة

 الانتماء إليها ليس بديلا عن الانتماء للإسلام و أمة الإسلام في المشارق و المغارب و إنما يقام الولاء و البراء على الإسلام و اتباع الحق من نصوص الكتاب و السنة و إجماع الصحابة  أقوى الإجماعات حجة رضي الله عنهم و القرون الخيرية من بعدهم -الإجماع القديم - ؛ إذ بعدهم كثر الخلاف و إن كان الإجماع الاستقرائي من تتبع اتفاق مجتهدي الأمة على مسألة من المسائل حجة عند جمهور العلماء ، و القياس الجلي أي  الظاهر -البينات التي قال الله تعالى فيها

 

 " و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم "

 

و إنما هي وسائل للقيام بالواجبات المضيعة في الأمة تطبيقا لقاعدة "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " و سد الثغرات و إقامة فروض الكفايات منذ سقوط الخلافة الإسلامية..

 

"وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان "

؛ فالتعاون على البر الواجب واجب و التعاون على البر المستحب مستحب

 

فهي كيانات لنشر المنهج -منهج أهل السنة و الجماعة -علما و عملا و تطبيقا و تخلقا و سلوكا و دعوة و بيانا و انتشارا في المجتمعات التي غيبت في غياهب الجهل و الفقر و التخلف و التغريب و الهزائم العسكرية و الاستخراب المسمى بالاستعمار الفكري و الثقافي و الاقتصادي ..

 

وهي لا تعتقد أنها جماعة المسلمين أي ممثلة للإسلام دون غيرها كما ترى جماعات التكفير و الصدام و إنما ترى أنها جماعة من المسلمين تعمل على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بلاغ رسالات الله و إعادة القوة للأمة بكافة أنواعها و أجناسها في كافة المجالات..

 

و لا تحتكر الفضل و الخير في نفسها و لافي تطبيقاتها و اختياراتها و حركاتها -و إن كانت تجتهد و تبذل أسباب الاجتهاد و الأخذ بالشورى -بل تدرك أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم كالغيث الخير مبثوث فيها أفرادا و جماعات  ، و لا تعتقد الخير المطلق و الفضل المطلق و لا العصمة إلا في المنهج لا الأشخاص..!

 

فهي روح مقاومة هذه الأمة و خادمة لأهدافها و مصالحها و لا تنصهر في بوتقة مصالحها الشخصية و لا الصراعات الحزبية و الطائفية و لا تنعزل بمشاكلها النخبوية فكريا أو حركيا أو إدريا أو نفسيا..

 

  تقاوم الفساد في زمن لا تصلح فيه الفردية بل الحرب حرب مؤسسات ..!

 

و محاولات المكر الكبار الذي يمارسة الباطل في شكل تنظيمات و مؤسسات و حركات و حملات و دول  و أموال تدر للصهيونية و اليسوعية الفاتيكانية و غيرها ، نشرا للأيدلوجيات الكافرة الإلحادية الاستعمارية للشعوب

 

و التي أجل وظائفها و أقدسها

 

هو القضاء على أهل السنة و الجماعة فهو العدو الاستراتيجي الأول المسمى -بالسلفية الأصولية الوهابية المنتسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية - الرافد الأوفر لحضارة الإسلام و القادر الوحيد على الحفاظ على قوة واستقلالية شخصية الأمة بالبيان الشافي في قضايا التوحيد و الأسماء و الصفات و توحيد العبادة و نبذ صور الشرك و الولاءو البراء و الحاكمية و الجهاد في سبيل الله ..

 

دون انهزام أو انسحاق أو تزييف أو قبول للتطبيع مع فهم مقاصد الشريعة و الأطر الكلية لها التي تفرق بين الثابت و المتغير لمواجهة كافة التحديات 

 

و تجاوز مراحل الدعوة من الاستضعاف إلى مرحلة التمكين في المشارق و المغارب و إقامة خلافة على منهاج النبوة وهو وعد آت لا محالة بإذن الله ..

 

فهي مرحلة عبور من الاستضعاف للتمكين و جسر عبور للأممية..!

شارك