الألم الأكبر يَجُبُّ الألم الأصغر

الألم الأكبر يَجُبُّ الألم الأصغر

فكلما نضجت أدركت أن كثيرا من المعارك و الآلام الصغيرة  كانت هامشية و غير مجدية و أن ثم مباديء و غايات و أهداف -على مستوى الفرد فضلا عن المجتمع -تستحق نفسية صلبة و تقتضي البذل و الكفاح بل يصبح لذيذا

و يهون كل صعب في سبيلها  و يحيا ذكر الإنسان بها..!

 

إشكالية جيلنا في هشاشته النفسية في تهويل آلامه الصغيرة -في نقص مادة لتحصيل اللذة الوقتية في لعبة أو موقع أو فيلم أو مسلسل أو معصية أو تحصيل لقمة عيش - عن الآلام الكبرى المتصلة بقضايا الأمة و واقعها و دينها و تسلط الظالمين عليها في كل مكان و استخراب ثرواتها و انتهاك حرماتها و إثارة القلاقل و الفتن في بلاد المسلمين مع السعي لمسخ الهوية ليكون الاحتلال عسكريا و اقتصاديا و ثقافيا و حضاريا ..! 

 

هذه الآلام الكبرى هي التي تستفز مشاعر المسلم الغيور و تثري روحه و تستخرج طاقاته المستكنة الدفينة الأسيرة للغفلة و الكسل للخروج للنور و العلم و العبادة و الاستقامة و الدعوة إلى الله و إيقاظ القلوب و العقول بمعرفة حقائق الوجود و إدراك تحديات الواقع و تغييره بالإصلاح الشامل الكامل ..!

 

الابلاغ عن خطأ
شارك