🖋 معركة الوعي لتغييب ثقافتنا الإسلامية السلفية الأصيلة ... *مقالة

🖋 معركة الوعي لتغييب ثقافتنا الإسلامية السلفية الأصيلة ... *مقالة

معركة الوعي لتغييب ثقافتنا الإسلامية السلفية الأصيلة..

يترسخ في وعي الكثير
أن لا فرق بين كل طوائف الصحوة الإسلامية وأن الجماعات التكفيرية التفجيرية هي الصبغة التي انصبغ بها كل من رفع الدين شعارا ودثارا أو لحية أو نقابا وأن هؤلاء جميعا تيار واحد وذلك من خلال المسلسلات والأفلام والروايات التي تصور السمت السلفي بأنه إرهابي وتكفيري وسيكوباتي منحرف النفسية متطرف معادي لنفسه ولمن حوله ويعاني من فراغ عاطفي وفقر مدقع يهرب من التسكع إلى قتل الناس وراء وهم الجنة والحور العين من هذا السبيل المنحرف الذي لا يقدر المصالح والمفاسد وموازين القدرة والعجز ويجهل شروط الجهاد الشرعي المنضبط..

و لا ننسى أيضا ترسيخ الإعلام للعلاقة بينهم وبين اليهود والدول الاستعمارية التي تحوم حول هذه البلاد واستخرابها لأجنداتها الخاصة ومصالحها الاستعمارية..

ويطلقون القول أن كبير هذه الجماعات ممول وصغيرهم مضلل..!!

و الذي نريد أن نقوله أن التعميم تعتيم وإن كان هذا جزء من الحقيقة ولكن ليس كل الحقيقة وإن كان هناك بعض الانحرافات اعترت التيار الإسلامي وطوائف الصحوة- وهم ينتشرون الآن وصوتهم عال بنبرات التكفير والصدام- ، فليس معنى هذا أن نحكم بالإعدام على كل السمت السلفي والتراث السلفي كما يحلو للقطاء الثقافة كإسلام البحيري وإبراهيم عيسى وفاطمة ناعوت في مركز تكوين وغيرهم من أذنابهم أو أسيادهم الساعين دوما لنقض وهدم التراث ورونقه في نفوس المسلمين..!

هنالك الموضوعية والوسطية المغيبة عمدا عن إعلامنا وثقافتنا المعاصرة بأن هنالك فكر منضبط بضوابط القرآن والسنة وفهم السلف الصالح ، والذي يتبنى فهما شاملا للنصوص وإنزالها في مواضعها من مجالات الحياة والسياسة والفكر والثقافة والاقتصاد والتعليم والأدب والفن والإعلام وقضايا المرأة فضلا عن إتقان العلوم الشرعية وقضايا التراث الذي يحفظ للأمة هويتها وكينونتها وقضاياها الرسالية..!

هناك ولاشك من يقوم لله بحججه وآياته وبراهينه ويجاهد جهاد البيان لكل حادثة ونازلة و يبين ويدعو إلى الله على بصيرة وبرفق ورحمة و يمشي بالنور بين الناس ويقضي حوائجهم ويعيش معهم و يعتبر نفسه جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين ، ولا يكفرهم ولا يطلق عليهم مجتمعا جاهليا أو دار حرب ويتبنى قضاياهم ويستوعب أنهم مسلمون و إن تلبسوا بمعاصٍ فالكل خطاء و رحمة الله لا يحجزها أحد ولا يحجر سعتها أحد مع الدعوة إلى التوبة والطهر..!

ويفرق بين مراحل التمكين والاستضعاف ويفرق بين المطلوب من الأحكام والحدود وإقامتها و بين المقدور من كل ذلك علما وعملا ودعوة..

- هذا المنهج السلفي الوسطي المنضبط الصافي النقي الذي انتقل إلينا من الصحابة والقرون الخيرية والأئمة الأربعة وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والإمام محمد بن عبد الوهاب ومشايخ الصحوة المتأخرين كابن باز وابن عثيمين والألباني ومشايخ دعوتنا الدعوة السلفية..

هذا المنهج يستحق أن يظهر في أدبياتكم أيها الإعلاميون ولاتُجتزأ الحقائق وتُشوه لمكسب أي طرف من الأطراف بعيدا عن الأمانة العلمية للكلمة أو القلم..

-هذا المنهج -وهو فوق الجماعات والأشخاص- هو الفهم الصحيح الذي يكفل لنا ولكم وللبلاد وللعباد السلام والأمن والسعادة ، وتعليم هذا المنهج ومدارسته وتطبيقه وبلاغه هو الذي ينبغي أن ينشغل به أبناء الصحوة الإسلامية لا أنواع المهاترات والسب والشتم بعيدا عن رسالتهم الحقيقية في إيصال الحق للخلق ولا يصدهم عن ذلك كراهية فاجر أو مبتدع عن البيان..

وهذا الخطاب لن يغيب مع تعمد التغييب والخداع والتعتيم والتشويه ؛ فلا تخلو الأرض من قائم لله بحجة ولا تزال طائفة من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الحق ظاهرين..

والله متم نوره ولو كره الكافرون..! 

الابلاغ عن خطأ
شارك
تواصل معنا